الخميس, مايو 9, 2024
spot_img
الرئيسيةجندرنقدسها لأنها أم ونحتقرها لأنها امرأه

نقدسها لأنها أم ونحتقرها لأنها امرأه

 

لماذا تحترم مجتمعاتنا وحتى احاديثنا الدينية المرأة الام وتصل الى مرحلة القداسة وفي المقابل تهان وتذل المرأة اذا لم تكن اما.هل هناك تناقض بين مكانة المراه الام ومكانتها في كافة مراحلها العمرية.
قد اكون فجه ووقحه عندما اتسأل هل المرأه الام قديسة وغيرذلك هي عاهره فاجره وكأننا نقارن المحجبه بالسافره.من منطق بعض رجال الدين ومجيدي التفسيرات والفتاوي والتأويلات
مع الاسف هذه هي مجتمعاتنا الذكوريه المتسلطه التي تستمد قوتها من النصوص الدينيه ومن تفوق بنيتها البدنيه وصغر تفكيرها العقلي واستعلائها وغرورها.

اعتقد انه هناك ازدواجيه في المعاير والمرأه تقدر وتحترم وتقدس فقط عندما تصبح اما وغير ذلك فهي ناقصة عقل ودين وعوره. وتستحق الضرب احيانا للتأديب والتوجيه و و والكثير من الاهانات التي ذكرتها في مقالات سابقه .وفكرة الموضوع اليوم هي اننا مع احترام المرأه كأنثي بكافة مراحلها العمريه لانه هذا هو مبدئ المساواه وهذا هو الانساني والمنطقي.

كيف ممكن لناقصة عقل ودين وعوره ان تنجب ابناء وتهبهم الحياه وتحتضنهم في احشأها 9 شهور وتقوم بتربيتهم وحمايتهم وتعليمهم وهي ناقصة عقل .الا يورث هذا النقص في العقل لللابناء الذكور ام انهم جينيا محصنون.

تصادف هذه الايام اعياد المرأه والام ومنما نلمسه انه هناك تقدير للام واحترام وتقديس اما المرأه فلا تحترم ومكانتها اقل من مكانة الام وتجد من المبررات والاحاديث الكثير مما يثبت ذلك لا بل هو مهين وظالم بحق المرأه.

احد الكتاب الافاضل والذي اكن له الاحترام رغم اختلافي الكبير والحاد معه كتب في تعليقه على مقالي السابق ان الاسلام والنبي محمد كرم المرأه الام لدرجة القداسه ولم يفند بقية الامور المتعلقه بظلم واهانة ومعاملة المرأه.

القانون الفيزيائي يعرف تحويل الماء من السائل الى الصلابه بتأثير الحراره انه لا يغير من خاصية وتركيب الماء ويبقى الماء ماء.

اما المرأه فتتغير خواصها وتقترب من الكمال والقداسه فقط عندما تصبح ام ومش أي ام .بعني الام الكبيره في السن لان سنها يعطيها الاحترام وانجابها الابناء.

الام الشابه تبقى في منطقةالخطر لان سنها الصغير لايؤهلها لكي تنال شرف الاحترام والتقدير والقداسسه,أي ان عامل السن يلعب دورمهم.

الام التي نقدسها ونحترمها الم تكن فتاه وشابه ثم امراه لتصبح ام.

هل ختان الفتيات يجعلهم امهات افضل في المستقبل ام انه يبقى وسيله لتعذيب واغتصاب طفولتهم وجريمه يعاقب عليها القانون.

هل ضرب الازواج لزوجاتهم يجعل منهم امهات افضل واعقل وارزن.

ان احترام المرأه الام في الدين والاحاديث وسيرة الرسول هي شئ ايجابي ورائع لا ننكره لكن في المقابل هناك الكثيرالكثير من الممارسات والاجحاف ضد المرأه وحقوقها في الدين هي مرفوضه ومستهجنه غير مقبوله حتى لوكان هناك نصوص دينيه تؤيد ذلك.

ان اسقاط نصوص وممارسات واحاديث دينيه جرت قبل 1400 عام فيما يخص الاجحاف بالمراه لا يمكن تطبيقه اليوم لقد اختلفت المقايس والمفاهيم هذا من جهه والظروف والمعاير والزمن من جهة اخرى وعينا اليوم وادراكنا وعلمنا يحتمان علينا التعامل من منطق الحداثه والتغير وهذا لايعني اننا ضد الاديان بل نأخذ منها الجوهر والاسمى والافضل وما يتناسب مع انسانيتنا.

مجتمعاتنا تحترم المرأه عندما تصبح ام وتحج وتتحجب والا فهي لا تمتلك الموصفات المطلوبه لكي تبجل وتقدر وهذا لاعتبارات عمريه دينيه وليس لاعتبارات اخلاقيه انسانيه تدعو الى المساواه بين الرجل والمرأه

سناء بدري

مقالات ذات صلة

ترك الرد

من فضلك ادخل تعليقك
من فضلك ادخل اسمك هنا

- Advertisment -

الأكثر شهرة

احدث التعليقات