الأربعاء, مايو 8, 2024
spot_img
الرئيسيةجندرالاغتصاب والتخويف والاذلال، يهدف لتحجيم وتغييب النساء عن ادوارهن البارزة من المشهد..

الاغتصاب والتخويف والاذلال، يهدف لتحجيم وتغييب النساء عن ادوارهن البارزة من المشهد..

ارتفعت وتيرة الانتهاكات وتراجعت مؤشرات حقوق الانسان في الفترة الأخيرة، وكان للنساء حظ وافر من تلك الانتهاكات، المتمثلة في العنف الجسدي واللفظي ومصادرة حقهن عن التعبير فضلا عن استخدام اجسادهن كساحات لحسم الصراعات السياسية والاجتماعية في بعض الأحيان، وفي خضم ذلك طرحت (صوتها)عدد من الاسئلة على المدافعة عن حقوق المرأة نفيسة حجر وكانت الحصيلة التالية…

حاورتها- (صوتها)

*بداية ما تفسيرك للانتهاكات التي طالت النساء في الفترة الأخيرة؟

في الآونة الأخيرة أصبح استخدام الاغتصاب سلاح ممنهج في الوطن العربي، وفي السودان على وجه الخصوص، مُورس الاغتصاب في حرب دارفور، وأيضاً الخرطوم أمام القيادة العامة أثناء فض الاعتصام، وبمحيط القصر الجمهوري، والهدف منه إذلال النساء، لدورهن الكبير في الحراك الثوري، فضلاً عن كونهن يشكلن خطراً على بقاء السلطة، بالتالي أضحى خيارهم الأمثل التخويف للحد من مشاركتهن في الحراك الثوري، ومساهمتهن في تعجيل فرص ذهاب السلطة القائمة.

الآلاف يتظاهرون تنديداً بانتهاكات استهدفت النساء

*هل توجد احصائيات لحالات الاغتصاب؟

لا توجد احصائيات دقيقة، عدا احصائيات تابت بالرغم من وجود حالات كثيرة، واستدركت آخر تقرير للمبعوث الأممي لحقوق الانسان، وثّق وضمّن تلك الحالات، وأضافت بالسودان يعتبر الاغتصاب وصمة، والحالات التي تم توثيقها استطاعت تجاوز وصمة العار، وقامت بتحريك اجراءات قانونية في مواجهة المغتصبين، ومن بين حالات الاغتصاب التي حدثت بالخرطوم  فتاة قاصرة، فضلا عن حالات التحرش التي تمت بحق الفتيات، وحتى الشباب لم ينجوا من التحرش وتوجد حالات خاصة بالشباب.

*من خلال الوضع القانوني الماثل، هل هناك فرص لتحقيق العدالة؟

أقولها صراحة المنتهكين للحقوق الآن مجموعات تنتمي للسلطة، وهي التي تعمل على تعطيل آليات المحاسبة، وأطلقت يد القوات المشتركة بقرار يسمح لهم بارتكاب الانتهاكات دون ان يتعرضوا لأي مساءلة، في تجاوز واضح للقانون والدستور والقانون الدولي والاتفاقيات والمعاهدات الدولية الملزمة، ما يؤدي لإفلات المجرمين من العقاب، وعابت على القائمين على أمر الدولة توفير إطار يسمح للمجرمين بالافلات، وشددت على ضرورة محاسبة الأجهزة القائمة لمشاركتها بالتستر على الجرائم، بما فيها الاغتصاب والتحرش، الذي لازال مستمراً بمعظم ولايات السودان.

قصص عن انتهاكات جنسية مريعة بحق نساء على أيدي “قوات أمنية

*من خلال عملك ألا ترين أن هناك عداء سافر للنساء من قبل أفراد بالحراسات والسجون؟ ما مرد ذلك؟

نعم التعامل في بعض ردهات الشرطة مشين، ويرجع ذلك للعقلية الذهنية والنظرة الدونية القاصرة للنساء، ويتجلى ذلك عندما يتم القبض عليهن ويتعرضن للعنف والضرب، وهناك أعداد كبيرة من النساء واجهن العنف المفرط، والحرب النفسية والتحرش أثناء حبسهن، أو اعتقالهن بواسطة الشرطة، وبدورنا كقانونيين نعمل على توجيههن لفتح بلاغات في مواجهة المعتدين للحد من المخاطر والمهددات داخل الأقسام والحراسات والسجون، حيث تتم ممارسة الترهيب عليهن دون وجه حق.

*وماذا عن العدالة الانتقالية ووضع النساء؟

يجب على المجتمعات التي في طريقها لإعادة إقامة العدل وسيادة القانون، سواء كانت خارجة من ثورات، أو قمع، أو نزاع مسلح، أو نظام دكتاتوري، أن تضمن أن النساء لهن دور، وأنهن يشاركن بفاعلية في رسم الطريق إلى الأمام. وفي هذا الوقت الحاسم، يوسع البحث عن الحقيقة والإصلاحات المؤسسية، وبرامج جبر الضرر والملاحقات الجنائية، أن تكون وسائل للإقرار بالإنتهاكات والإساءات التي تعرضن لها النساء والفتيات، وإنهاء الإفلات من العقاب بشأنها.

مقالات ذات صلة

ترك الرد

من فضلك ادخل تعليقك
من فضلك ادخل اسمك هنا

- Advertisment -

الأكثر شهرة

احدث التعليقات