أكد وزير مالية سلطة الأمر الواقع دكتور جبريل إبراهيم انخفاض إيرادات العامة للدولة في موازنة ٢٠٢٤ حيث فقدت ٨٠% من إيراداتها بسبب الحرب وتوقف الأنشطة الاقتصادية، لافتا إلى أن أولوية الصرف الإيفاء بمتطلبات الجهود الحربي ويتم الصرف عليها بالعملة الأجنبية وهذا شكل ضغطا إضافيا وتسبب في ارتفاع سعر الصرف وتآكل قيمة العملة المحلية، حيث كان سعر صرف الدولار قبل الحرب يُعادل 570 جنيهًا وارتفع السعر الآن إلى 1.200 جنيه بسبب ارتفاع الطلب على شراء العملة الأجنبية. وأضاف أن هناك صرفا يتم علي الإغاثة والصحة والفصل الأول صرف رواتب العاملين بالدولة بواقع ٦٠% للموظفين و١٠٠% للعمال . وأكد في مؤتمر صحفي ببورتسودان إيقاف البدلات والعلاوات وتعظيم الإيرادات ودفع الهيئات والشركات لتنويع موارها مجددا الحرص على فتح باب شراكات لما بعد الحرب وحث الولايات بالاعتماد على ايراداتها الذانية. وقال إن موازنة 2023 واجهتها العديد من التحديات مما أدى لانكماش الاقتصاد بنسبة 40% وانخفاض قيمة العملة المحلية وانعدام فرص العمل، ومتوقعا أن يستمر الانكماش لهذا العام بسبب ضعف الإيرادات وتوقف الصادر وتعطيل المشروعات وارتفاع سعر الصرف. واعترف برفع سعر الدولار الجمركي، رغم قرار الحكومة في يونيو 2021 بإيقاف العمل بنظام الدولار الجمركي، وقال إن “لدى هيئة الجمارك مشكلة في مواكبة التغيير اليومي لسعر الصرف، لان سعر الدولار الجمركي يتاثربسعر الصرف السائد وهذا السعر يحدده البنك المركزي وكشف عن سرقة ٢ طن، و٧٠٠ كيلو ذهب من مصفاة الذهب بالخرطوم ولكنه لم يسم الجهة التي قامت بالسرقة وقال إنها معلومة وهي الجهة التي قامت بكسر المصفاة. وأكد حرص الحكومة على إجراء مسح جيلوجي حديث ستقوم به ألمانيا لمعرفة مخزون المعادن بالبلاد بما فيها اليورانيوم حتى يتمكن السودانيون من الحصول على قروض بموجبها. وقال إن إنتاج الذهب في كل العالم تقوم به الحكومات بينما يمثل التعدين الأهلي ٨٠% من إنتاج الذهب. وأضاف أن الحكومة تتواصل مع المعدنين الذين غادرو البلاد للعودة لممارسة انشطتهم. وأوضح أن الذهب السوداني يمر عبر بوابات البلاد المختلفة وينتهي في لاسواق دبي. وأشار إلى استئناف اللجنة الخاصة بالترتيب لإنشاء بورصة للذهب والمعادن لعملها والترتيب لإنشاء البورصة. وكشف عن وجود خيارات لبناء عاصمة جديدة لخلق فرص وظائف وتحقيق التنمية المتوازنة في السودان، وتابع: “تأسيس عاصمة جديدة واحد من الخيارات لأن العاصمة القديمة دمرت بسبب القتال وتحتاج إلى بناء وإعمار، وبناء عاصمة جديدة خيار مطروح وهناك نقاش والهدف تقليص الظل الإداري”.
