السبت, أبريل 27, 2024
spot_img
الرئيسيةاقتصادمخاوف من إفلاس البنوك الأميركية بعد عام على انهيار "وادي السيلكون"

مخاوف من إفلاس البنوك الأميركية بعد عام على انهيار “وادي السيلكون”

قال صندوق النقد الدولي، إن ارتفاع أسعار الفائدة وانخفاض أسعار العقارات في الشركات يشكل خطراً جسيماً على النظام المصرفي الأميركي، وحذر من احتمالات إفلاس البنوك التي تلوح في الأفق.

وفي ذكرى انهيار بنك “وادي السيلكون”، دق الصندوق جرس الإنذار في شأن أخطار حدوث جولة أخرى من إفلاس البنوك، نتيجة لأسوأ انخفاض في قيمة العقارات التجارية منذ نصف قرن في أكبر اقتصاد في العالم.

وأضاف صندوق النقد الدولي، في تحليل لأخطار الاستقرار المالي بعد عام من الانهيارات، “إن التركيز العالي للانكشافات العقارية للشركات يمثل خطراً جسيماً على البنوك الصغيرة والكبيرة وسط عدم اليقين الاقتصادي وارتفاع أسعار الفائدة، واحتمال انخفاض قيم العقارات، وتدهور جودة الأصول من فشل بنك وادي السيلكون”.

أسعار الفائدة المرتفعة

وتسبب ارتفاع أسعار الفائدة في الولايات المتحدة في انخفاض بنسبة 11 في المئة في أسعار العقارات التجارية، منذ عام 2022، وهي في طريقها لانخفاض آخر بنسبة 10 في المئة هذا العام. وقال صندوق النقد الدولي إن البنوك الأميركية الصغيرة والإقليمية تقدم قروضاً كبيرة للقطاع، إذ يتعرض نحو ثلث النظام المصرفي الأميركي بأكمله بشدة لخسائر في الموازنة العمومية إذا ساءت القروض.

وعادت المخاوف في شأن الاستقرار المالي إلى أجزاء من النظام المصرفي في الأسابيع الأخيرة بعد أن خسر المقرض الإقليمي “نيويورك كوميونيتي بان كورب” ربع قيمة سعر سهمه بعد الإبلاغ عن خسائر مرتبطة بتعرضه لعقارات الشركات. وقال الصندوق إنه يتعين على البنوك تخصيص مبالغ نقدية أكبر لحماية نفسها من القروض المعدومة، إذ يتوقع المقرضون حالات تخلف إضافية عن السداد.

وأوضح الصندوق في منتصف عام 2007، “هناك أسباب لتوقع ارتفاع القروض المتعثرة بشكل أكبر في الأرباع المقبلة، على سبيل المثال في الولايات المتحدة، لم تبلغ القروض والخسائر العقارية المتعثرة للشركات الربع سنوية ذروتها إلا بعد تسعة أرباع من بدء الأزمة المالية العالمية في عام”.

أخطار الائتمان ومخاوف المستثمرين

وفي مارس (آذار) 2023، أفلس بنك “وادي السيلكون” ومجموعة من البنوك الإقليمية الأميركية بسبب رهاناتهم على سندات الحكومة الأميركية، التي تراجعت أسعارها في عصر السياسة النقدية المتشددة. وعانى بنك “وادي السيلكون” أيضاً من السحب الجماعي للودائع من عملائه، الذين تركزوا في قطاع التكنولوجيا بالساحل الغربي.

وبعد عام من الهزات المالية، قال صندوق النقد الدولي إن “مجموعة فرعية كبيرة” من البنوك لا تزال تواجه صعوبات في إدارة موازناتها العمومية والاحتفاظ بالودائع.

وقال الصندوق “لا تزال المخاوف الأساسية قائمة، مع مخاوف من أن يؤدي فشل إحدى المؤسسات إلى التعجيل بفقدان الثقة في القطاع على نطاق أوسع”. وأضاف “إلى جانب الخسائر غير المحققة بسبب ارتفاع أسعار الفائدة، فإن أخطار الائتمان التي تتحملها بعض المؤسسات، بخاصة تعرضها لعقارات الشركات، أصبحت في قلب مخاوف المستثمرين اليوم”.

وسلط الصندوق ومؤسسات مثل بنك التسويات الدولية الضوء على أخطار التقلبات الأخيرة في السوق، بعد أن أعاد المستثمرون تسعير رهاناتهم بسرعة على تخفيضات أسعار الفائدة، ويتوقعون تخفيضات أقل في أسعار الفائدة من البنوك المركزية في الولايات المتحدة وبريطانيا ومنطقة اليورو هذا العام، ونتيجة لذلك، انخفضت أسعار السندات الحكومية بشكل أكبر في الأشهر الأخيرة.

ودفعت أزمة بنك “وادي السيلكون” الهيئات التنظيمية الأميركية إلى ضمان الدولة ضد جميع ودائع البنك في محاولة لوقف العدوى، ونجت الشركة التابعة للبنك في بريطانيا من الانهيار بعد عملية الإنقاذ التي نفذها بنك “أتش أس بي سي”، إذ اشترى أصول المقرض مقابل جنيه استرليني واحد (1.2 دولار)، مما يضمن عدم تعرض دافعي الضرائب البريطانيين للخطر.

مقالات ذات صلة

ترك الرد

من فضلك ادخل تعليقك
من فضلك ادخل اسمك هنا

- Advertisment -

الأكثر شهرة

احدث التعليقات