السبت, سبتمبر 13, 2025
spot_img
الرئيسيةتاريخ الخرطوممن الاسماء في الذاكرة السودانية عائلة ابورجيلة

من الاسماء في الذاكرة السودانية عائلة ابورجيلة

عبد اللطيف ابورجيلة مالك باصات ابورجيلة
ولد فى مدينة إسنا ونشا فى السودان وتعلم فى القاهرة واكتسب خبراته العملية فى لندن وروما وهو ابن لأسرة من ثلاث اسر تمثل مركز الثقل العائلى فى هذه المدينة أسرة حزين وأسرة ابو العلا وأسرة ابورجيلة وكان والده يعمل بالزراعة وبعد ان تلقى تعليمه الأولى بالسودان عند جده لامه حسن عبدالمنعم ممثل الحكومة المصرية فى السودان ..ثم التحق بمدرسة التجارة العليا فى الثلاثينيات وأثناء دراسته مارس بعض الأعمال التجارية مع أقاربه فقد كان طوال دراسته الجامعية يعول نفسه
وبعد تخرجه التحق بالعمل فى بنك مصر قلعة الاقتصاد المصرى واستفاد من تجربة الاقتصادي الكبير طلعت حرب الذى وجد فيه مثله الأعلى
وأوفده طلعت حرب للتدريب على الأعمال المصرفية بلندن وروما
وفى أثناء بعثته بروما زار العديد من الشركات والوكالات التجارية واستطاع أن يعقد صفقة لتوريد المحاصيل الزراعية من مصر الى ايطاليا وانتقل من عالم الوظيفة الى دنيا رجال الأعمال
بدأ حياته العملية برأسمال قدره أربعة وثلاثون جنيها ولما عاد من ايطاليا استقال من وظيفته وكانت هذه الاستقالة هى النقلة التى أذنت بميلاد الاقتصادي الكبير عبداللطيف ابو رجيلة
عمل فى البداية فى توريد الحاصلات الزراعية وساهم فى توريد الأسلحة للجيش المصرى من عام1948 حتى عام 1952 وتعرض خلال هذه الفترة لمؤامرات الصهيونية العالمية والاعتداء عليه فى ايطاليا
وشارك فى تأسيس شركة الخزف والصينى مع البنك الصناعى المصرى وتعاون مع وزارة الصناعة فى إنشاء مصنعين احدهما للفرامل والأخر لليايات ثم أسس شركة القاهرة للتامين وشركة اخرى للصناعات الإسمنتية وهى الشركة التى قامت بدور رائد فى إعادة اعمار مدينة بورسعيد بعد العدوان الثلاثى الغاشم على مصر
وبحكم انتمائه الريفى وتربيته فى مدينة تشكل الزراعه حياة مجتمعها عشق العمل فى الزراعة واستصلاح الاراضى وكان يملك مزرعة نموذجية أعطاها كل خبرة الفلاح الصعيدى أقدم فلاح فى التاريخ ونجح فى تصدير المانجو والموالح الى دول أوربا خاصة السويد
وعمل فى مجال الفندقة وتملك فندق سميراميس بمدينة كابرى الايطالية
كان يفتخر بأنه يستثمر جميع أمواله فى مجالات متعددة بدلا من كنزها وركودها ويفخر انه حقق العيش الكريم لآلاف الأسر
كان إيمانه ان الثروة لابد ان تلعب دورا اجتماعيا يتجاوز المصالح الشخصية وهى نفس الدروس التى تعلمها فى مدرسة أستاذه طلعت حرب
كان يستهدف النجاح فى اى عمل يقوم به ولم يكن يستهدف جمع المال كان يعطى عمله كل وقته وساعات نومه لا تزيد عن خمس ساعات فى اليوم لم يكن طريقه سهلا او معبدا ولم يكن مفروشا بالورود فهو لم يلد وفى فمه معلقة من ذهب إنما كون ثروته بكفاحه وبنى ثروته بعملة
فى أثناء الحرب العالمية الثانية خسر عبداللطيف ابورجيلة كل رأسماله فى ايطاليا لكنه لم يياس وبدء من جديد،،. بعد ثورة 3 يوليو فى عام 1954 بعد تدهور مرفق النقل العام بالعاصمة اتصل عبداللطيف البغدادى عضو مجلس قيادة الثورة بعبد اللطيف ابو رجيلة الذى كان مقيما أيامها بايطاليا وكلفه بتحمل مسئوليات مرفق النقل العام بالقاهرة ولم يقدم ابورجيله شروطا ولم يطلب قروضا او ضمانات فبدأ بدفع مرتبات العمال المتأخرة ثم قام باستيراد أتوبيسات من اكبر الشركات العالمية وفى خلال سنة كانت 400 سيارة فاخرة تقدم خدمات راقية بمواعيد منتظمة ومنضبطة واستطاع ان يرفع كفاءة العمال بالتدريب المستمر والرقابة الحازمة كما قام ببناء جراجات حديثة لإيواء السيارات الحق بها ورش ميكانيكية للصيانة وإصلاح الإطارات ومحطات للتشحيم والتموين وعيادات طبية ومكاتب للموظفين استطاع ان يقدم خدمة جيدة وفق منهج علمى وقام بإنشاء مصنع لليايات وأخر لصناعة تيل الفرامل
وقام باستيراد معدات حديثة لتمهيد الطرق قامت بتمهيد طريق مصر إسكندرية الزراعى وطريق شربين كفر الشيخ كما قدمت خدماتها للقوات المسلحة استطاع مرفق النقل أن يقدم خدماته ل13 مليون مواطن وكان الزمن بين الأتوبيس والتالى ثلاثة دقائق وارتفع عدد العاملين الى 4000 عامل وهو الذى ادخل خدمة الراديو فى الأتوبيسات وأصبح مرفق النقل فى عهده بيت خبرة وطنى
وكان يركب الأتوبيس كمواطن عادى لمعرفة كفاءة العاملين ونبض الناس كما تحمل واجب رعاية أبناء العاملين تعليميا وصحيا من جيبه الخاص وكان يؤمن بان العامل المصرى امهر عامل فى العالم إذا تعلم وفهم
خضع ابورجيلة وشركاته للتاميم1960مثل غيره من كبار الراسماليين فغادر مرة اخرى الى ايطاليا واستعانت به حكومة السودان لحل مشاكل النقل بها فاستعان ببيت خبرة بلجيكى وحققت أعماله فى الخارج بعد التأميم أرباحا طائلة
المصدر ميديا
مقالات ذات صلة

ترك الرد

من فضلك ادخل تعليقك
من فضلك ادخل اسمك هنا

- Advertisment -

الأكثر شهرة

احدث التعليقات