المرأة العربية لها بصمة من قديم الأزل، فهي تتمتع بالذكاء وقوة الإرادة، والتاريخ شاهد على نساء عربيات كل ما حصلن عليه هي فرصة، فكانت آثارهن على مجرى التاريخ خالدة، وسطر التاريخ أسماءهن من نور، لتصبح دليلاً على قدرة وعظمة المرأة العربية.
وفي اليوم العالمي للمرأة، نلقي الضوء على أهم النماذج النسائية العربية الرائدة على مدار التاريخ، واللاتي قدمن قيمة للبشرية بشكل عام، والنساء بشكل خاص، مما جعل أسماءهن خالدة في التاريخ. تابعي القراءة لتتعرفي على نساء عربيات رائدات تركن بصمة في التاريخ، وسطر التاريخ أسماءهن بحروف من نور.
فاطمة أحمد إبراهيم
كاتبة وناشطة نسوية وعضوة في الحزب الشيوعي السوداني وتعد أول برلمانية منتخبة في المنطقة العربية.
تعتبر فاطمة من أبرز النساء اللاتي اهتتمن بالقضايا النسوية في السودان، وأول النساء اللاتي قدن إضرابًا نسائيًا في السودان، ومن مؤسسات الاتحاد النسائي السوداني كما أنها تولت رأسته لدورتين في عام 1956-1957 ومرة أخرى في الستينيات. كما أنها ممن أسسن هيئة نساء السودان عقب الحكم العسكري عام 1962.
أنشأت فاطمة مجلة صوت المرأة هي ورفيقاتها في الاتحاد النسائي السوداني وكانت رئيسة تحريرها وقد كانت المجلة منبرًا لمعاداة الحكم العسكري الذي كان قائمًا أنذاك مما أدى إلى توقيف المجلة عدة مرات.
اختيرت فاطمة كرئيسة للاتحاد النسائي الديمقراطي العالمي International Democratic Women’s Union عام 1991 وكانت تلك أول مرة تنتخب فيها امرأة عربية أفريقية مسلمة ومن العالم الثالث لهذا المنصب. كما أنها حصلت عام 1993 على جائزة الأمم المتحدة لحقوق الإنسان UN Award. وتم منحها الدكتوراه الفخرية من جامعة كاليفورنيا عام 1996 تقديرًا لجهودها في قضايا النساء واستغلال الاطفال.
هدى شعراوي
نسوية مصرية، ولدت عام 1879، وتوفت عام 1947، وهي من رائدات الحركة النسوية، حيث تولت الدفاع عن حقوق المرأة في بداية القرن العشرين، حيث كانت النساء لا يملكن الحق في التعليم أو العمل، فحملت هدى شعراوي على عاتقها المطالبة بحرية المرأة وحقها في التعليم والعمل.
لطيفة النادي
كابتن طيّار مصرية، ولدت عام 1907، وتوفت عام 2002، وهي أول امرأة عربية تقود طائرة، وثاني امرأة في العالم تقود طائرة منفردة. ولطيفة النادي هي من أتاحت الفرصة للفتيات العربيات لتعلّم فنون الطيران، واقتحام أحد المجالات التي تقع تحت هيمنة الرجال.
درية شفيق
شاعرة مصرية، ولدت عام 1908، وتوفت عام 1975، على الرغم من انشغالها بالأدب والفن، إلا أنها من رائدات الحركة النسوية، حيث قادت حملة للمطالبة بحق المرأة المصرية في التصويت في الانتخابات، وحق الترشح، وبالفعل نجحت في تغيير الدستور المصري عام 1956، لتحصل بعدها ولأول مرة المرأة المصرية على حق التصويت والترشح في الانتخابات.
سميرة موسى
عالمة مصرية، ولدت عام 1917، وتوفت عام 1952، وقصة وفاتها مشهورة، حيث توفت في حادث سير أثار الشكوك بسبب ملابساته الغربية، وتم اكتشاف أنه كان عملية اغتيال ناجحة لأول عالمة ذرة عربية.
زها حديد
معمارية عراقية، ولدت عام 1950، وتوفت عام 2016، وخلدت زها حديد اسمها في التاريخ بسبب تصميماتها العبقرية، التي أهّلتها للفوز بجائزة نوبل للتصاميم المعمارية عام 2004، ثم تم تعيينها سفيرة سلام لليونيسكو عام 2010، وهي نموذج ملهم لكل امرأة عربية.