حينما ذبلت قلوب المليشيا بإنتظار هزيمتهم، كانوا يزرعون بذور انتصارهم في صمت, عامان من الصبر علمتهم أن الزمن ليس عدوا للجندي الصامد بل هو رفيق درب نهاية معركة يرسم نجاحها في العقول قبل أن يكون على الأرض, هذه اللحظة التي يقف فيها “القادة العسكريون السودانيون” شامخين فوق ركام المليشيات في “لحظاتهم الأخيرة”، والمحاطين فيها بصدى عامين من الصمود والقتال والصبر تتجلى في ملامحهم “ملامح النصر” والتعب الذي يزينه الفخر, تلك العامين التي عانقوا فيها الحصار والتحديات الماثلة بالشعب السوداني المغلوب على أمره بثبات لا يهتز حتى أصبحوا رمزًا للقوة والصبر والانتصار والشعبوية, كل لحظة في هذه اللقطات هي “شهادة مجد” على مجد صنعته الإرادة الفولاذية والخطط العسكرية المحكمة والرغبة في إنهاء عهد الظلم, “أصوات اللاسلكيات” الآن لا تنقل سوى “أنباء الانهيارات” الأخيرة للمليشيات, “خريطة العاصمة” الآن ستكون حاضرة في هذا المشهد، لكنهم لا يرونها مجرد “خطوط وحدود” فقط بل هي شاهدة على كل نقطة خسروها واستعادوا النصر فيها، كل نقطة صمدوا فيها وكل شبر, هذا النصر الذي يُكتب بتوفيق الله وبعرق التدريب ودماء الأبطال وتخطيط القادة وبصبر تجاوز الحصار والزمن والتآمر، لا يُنسى ,إنه يوم يخلده التاريخ في الذاكرة العسكرية السودانيه